إستيقظتُ وحيدةً، وغفوتُ وحيدةً، لا أم بجانبي ولا أب. بدأت حكايتي عندما كنت في السابعة من عمري، كنت مجرَد فتاة تواجه الحياة بمفردها، لم أقل مصاعب الحياة لأن فتاة بعمر السابعة لا تميّز بين مصاعب الحياة ورفاهيّاتها. لا أعلم ما هي الظروف العائليّة التّي أبقتني بمفردي ولكن تلك الظروف صنعت منّي ما لم أتوقّعه وما لم يتوقّعه فرد من أفراد عائلتي.
كلّ من كان يعلم بما مررت به، كان على يقين تام بأنّ شيئاً ما سينقصني طوال حياتي لأنّ غالباً ما يشهده الانسان من اضطرابات نفسيّة يكون بسبب مشاكل عائليّة قد عاشها أو بسبب غياب أحد والديه عنه في فترة طفولته، ولكن بالنسبة لي تلك المشاكل و تلك الوحدة أثّرت بطريقة إيجابيّة على حياتي، فلولاها لما كنت بهذه المرحلة من النضج، لما ميّزت بين الخطأ والصواب بوعي كامل، لما اتّجهت دائماً نحو الطريق الصحيح، لما عرفت كامل المعرفة ما هو هدفي في الحياة.
إنّني على وشك إنهاء السنة الثانية والعشرين من عمري، وحتّى الآن ما من أحد استطاع إيذائي، ما من أحد إستطاع التأثير على قراراتي الشّخصيّة التّي أعتقدها صحيحة، وهذه بحد ذاتها قوّة منحتني إيّاها تلك المشاكل. هكذا ساهمت المشاكل التي واجهتها في فترة طفولتي بأن تمنحني قوّة لا مثيل لها. لذلك ليس من الضروري أن تؤثّر المشاكل في فترة طفولة الإنسان سلباً على حياتِهِ بل من الممكن أن تمنحه قوّة لا مثيل لها.
We are all shaped by life experiences…
Thank you for sharing your heart-touching story!
أحترم جدًا ثقتك بنفسك يا زينب! نصٌ مؤثر ورائع
التقدير والاحترام لمن عرفت كيف تحول نقمة الحياة إلى نعمة!
.يقال ربّ ضّارّةٍ نافعة
أحترم كثيراص جرأتك وصدقك
J’admire ton courage d’écrire à propos d’un sujet tellement personnel